
هكذا هي الحياة , تُسعِدُكَ يوماً و تحزنك أيام , تعيش فيها دون أن تعلم مصيرك و متى نهايتك!
فماذا علمتك وداعاً يا…,…في ذمة الله
علمتني أن الحياة قصيرة وإن طالت نعمل و نسعى ونُكون الثروة ونبني القصور و نمتلك أفخم السيارات , أرصدة بنكية بأرقام كبيرة…إلخ
وفي لحظة تصبح من الأموات و يقال لك رحمك الله .
علمنتي أن الله عز وجل هو الوحيد الذي يَعلم أقدرنا و يتحكم فيها و يضع النهاية لكل حدث .
سعادتك…شقاؤك…غناك…فقرك, يقول للقرار الأخير كن فيكون .
علمتني أنني مجرد حارس على ممتلكاتي و مُنمي لأموالي و حين يأتي القدر المحتوم تنتقل كُلها الى ورثتي من غير حول مني ولا قوة.
علمتني أن أخلاقي و تعاملي مع الغير هي الرصيد الباقي في حسابي , و أن صلتي بالله هي النور الذي يتبعني في وقتٍ تخلى عني أقرب المحبين لي.
علمتني أن الزعل و الخصومات و الحقد يضيّع كثيرٌ من الفرص الجميلة التي تضاف الى رصيدي عند الناس فهل سيذكروني بخير أم بسوء؟
علمتني أن احسن اختيار صحبتي التي تأخذ بيدي الى الجنة و تدلني على طريق رضا الرحمن و تكون معي في الدنيا و اسعد بصحبتها في الاخرة.
علمتني أن اعمل للدنيا كأنني أعيش فيها ابداً و أن اعمل للاخرة كأنني أموت غداً و أن أملاء صحيفتي بنجوم الامتياز التي تشفع لي للدخول الى الفردوس الاعلى.